التسليم السريع لكرة القدم

في 1 يونيو 2019، احتضن ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول الإنجليزي وتوتنهام هوتسبير، في مباراة تاريخية اختتمت بفوز الريدز باللقب السادس في تاريخهم. لكن قصة الملعب نفسه تستحق أن تُروى، فهو ليس مجرد مكان شهد حدثًا رياضيًا كبيرًا، بل تحفة معمارية ورمز للحداثة في عالم كرة القدم. ملعبنهائيدوريالأبطالقصةالملعبالذيشهدتتويجليفربول

واندا ميتروبوليتانو: من ملعب عادي إلى أيقونة

كان الملعب معروفًا سابقًا باسم "إستاديو لا بيتايتا" قبل أن تخضع له عملية تجديد شاملة بين عامي 2017 و2019 بتكلفة تجاوزت 240 مليون يورو. أصبح الملعب الجديد، الذي يتسع لأكثر من 68 ألف متفرج، أحد أكثر الملاعب تطورًا في أوروبا من حيث التصميم والمرافق.

من أبرز ميزات الملعب:
- سقف متحرك يغطي جميع المقاعد، مما يجعله ملعبًا مغلقًا بالكامل عند الحاجة.
- شاشة عرض ضخمة تبلغ مساحتها 600 متر مربع، وهي الأكبر في أوروبا.
- نظام إضاءة متطور يضفي أجواء ساحرة على المباريات الليلية.

لماذا اختير لاستضافة النهائي؟

اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) الملعب لعدة أسباب، منها:
1. الموقع الاستراتيجي في العاصمة الإسبانية، التي تتمتع ببنية تحتية قوية لاستضافة الجماهير.
2. المرافق الفاخرة التي تلبي معايير النهائيات الكبرى.
3. تاريخ مدريد مع كرة القدم الأوروبية، حيث سبق أن استضافت عدة نهائيات في سانتياغو برنابيو.

ذكريات النهائي: ليفربول يعود إلى العرش

شهدت المباراة هدفين فقط، سجلهما محمد صلاح وديفوك أوريجي، لتنتهي المباراة 2-0 لصالح ليفربول. لكن الملعب كان شاهدًا على لحظات لا تُنسى:
- الجماهير الحمراء التي غطت مدرجاته بوهجها.
- الاحتفالات التاريخية بعد صافرة النهاية.
- الوداع العاطفي لبعض لاعبي توتنهام مثل كريستيان إريكسن.

اليوم، يُذكر ملعب واندا ميتروبوليتانو ليس فقط كأحد أحدث الملاعب في العالم، ولكن أيضًا كمسرح للتاريخ الكروي. ففي ذلك المساء من يونيو 2019، كتب ليفربول فصلاً جديدًا في سجله الأوروبي، بينما أثبت الملعب أنه جدير باستضافة أعظم المناسبات.

إذا كنت من عشاق كرة القدم، فلا شك أن زيارتك لهذا الملعب ستكون تجربة لا تُنسى، حيث يمكنك أن تلمس بنفسك مكانًا جمع بين الحداثة والعاطفة الكروية الخالصة.